إني رجل يَبْكِي امرأة ..
بلا خجل أو ندم
إني لا اخجل من أن أبكي على أمرأة تحبني
امرأة رسَمَتني ياسمينة في كفها
وطبعَت في ذراعي قبلة
كيف أشعر بالخجل !
وهي التي كانت شتائي
وغارت ذات ليلة من غيمة تمطرني
كيف أشعر به وهي المطر !
هو كذلگ ياصاحبي
إني جبان
أختبئ خلف قناع إبتساماتي
وأبعثر الضحكات في الزقاق
وأغني
أنتَ لم ترى بعد ياصديقي
تلگ الكهوف بداخلي
ظلامها دامس
وصمتها موحش
كهوف تقود لروحي المصلوبة بالوجع
ومكمّمة بالجروح
نعم أنا أبكي بلا خجل ولا ندم
إني أضع قناعي
في غرفة المعيشة ليلاً
وأندسّ تحت لحافي كيلا تراني
كيلا يشعر بي الفيصل بيننا
فأنتحب بصمت
ألا تشعر بأرواح الحزن تعمّ أجواء المكان !
ألا تسمع أشباح الهم تعبث بجانبي !
إني ياصديقي أشعر بالوهن
لستُ أشكو من جسدي
فسلطان الدواء حنون بي
إنها روحي واهنة واهمة وجِلَة
استيقظ ياصديقي لترى
أن رجلاً يبكي إمرأة
هجرته عمداً أم قهراً
أخرسها الزمن أم مللاً
إرتطمت بواقعها فتعقّلت أم خانت
لا أدري لما البكاء
فحيلتي عاجزة
وقدمي قصيرة
وقلبي الملعون يشتاق وبشدة
استيقظ ماجد لترى وجهي السقيم
ولتشتمني بجمع الشتائم
ولتسخر من ضعفي وغبائي
استيقظ لترى أني أبكي قلبي وجسدي
فإني أحبها

إني جيد في الخسارة
فأنا دائم الإعتناء في البيادق
حتى يسقط الملگ فجأة
كذلگ ذكراها
عانقت دائماً هداياها
كل صباح
وكل نبضة شوق
درهم ، زجاجة عطر ، ورقة مخطوطة
و شريحة هاتف قبّلتها للتو
حتى إختفَت دون أن أدري
خسرتُ كثيراً
حتى ثقتي بها تلاشت تماماً
فـ كُسِرتُ جداً
وبقيتُ " رجلاً يبكي امرأة "