نحن لا نموت فعلاً
فـ حينما ينسلخ الأحبة من بقائهم معنا
فالموت أرحم من بقائنا،، على تلك الحالة المزرية
فـ صوت الليل ،، آذان بالبكاء
و وشاح الوحدة ،، يلفّ فاه الخاطر ويخنقه
وكتائب الذكريات تطعن الروح برماح أشبه بالورد
ولا نزال نستلذ بطعناتها ،، حتى تُفقِدنا وعينا
والصمت الموحش ،، يخلق آلاف الأصوات ليرعبنا
أصوات الراحلون ،، كقرع الطبول
گ مقبرة إستيقظت للتو
وأكثر الأشياء ترهقنا.
قهر رغبتنا الجامحة في الجري إليهم
حيث هم رحلوا ،، حيث هم ساهون لاهون
غير مدركين ولا مبالين ،، لما نعانيه من سكرات المر
الكره رصاصة الرحمة التي لن نحظى بها
وسيئآتهم گ كذبات الطفل
ظاهرها قاع وباطنها روح اليمام
الموت أرحم من معاناة السنين
في ليلة شتاء لا تنتهي
ومن التوسّل للهدايا أن تنطق
ومن إلتصاقنا بصور لا تسمع
الموت أرحم ،، من بكائنا حين نكتب
ومن إبتسامات الحزن ،،حين نقرأ رسائلهم القديمة
ومن الإختباء خلف الستائر
لإستراق السمع عن أحوالهم
نحن نموت إفتعال دون أن ندرك
عذابات بعضها فوق بعض.
تتراكم في جوف واحد حتى يرتجي القلب موته
فيكون الموت أرحم .. فلا نجده